مع التقدم المستمر للعلوم والتكنولوجيا، أصبحت شاشات LED، كنوع جديد من تقنيات العرض، تُستخدم على نطاق واسع في مختلف المجالات. ومن بينها، أصبحت شاشات LED ثلاثية الأبعاد بالعين المجردة، بفضل مبادئها التقنية الفريدة وتأثيراتها البصرية المذهلة، محط اهتمام الصناعة.
شاشة العرض ثلاثية الأبعاد بالعين المجردة هي تقنية عرض متطورة، تستخدم بذكاء خصائص اختلاف المنظر للعين البشرية، مما يتيح للمشاهدين مشاهدة صور مجسمة واقعية مع إحساس بالعمق والمساحة دون الحاجة إلى استخدام أي أدوات مساعدة مثل نظارات أو خوذات ثلاثية الأبعاد. هذا النظام ليس جهاز عرض بسيطًا، بل هو نظام معقد يتكون من محطة عرض ثلاثية الأبعاد، وبرامج تشغيل خاصة، وبرامج إنتاج، وتكنولوجيا تطبيقية. يدمج هذا النظام معارف وتقنيات العديد من مجالات التكنولوجيا المتقدمة الحديثة، مثل البصريات، والتصوير الفوتوغرافي، والحواسيب الإلكترونية، والتحكم الآلي، وبرمجة البرمجيات، وإنتاج الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، ليشكل حل عرض متعدد المجالات ومتعدد الأبعاد.
تتميز شاشة العرض ثلاثية الأبعاد بالعين المجردة بأداء ألوان غني وملون، وإحساس الطبقات والأبعاد الثلاثية قوي للغاية، وكل تفصيل فيها واقعي، مما يمنح المشاهدين تجربة بصرية ثلاثية الأبعاد حقيقية. لا تتميز الصورة المجسمة التي توفرها تقنية العرض ثلاثية الأبعاد بالعين المجردة بتعبير بصري حقيقي وحيوي فحسب، بل تخلق أيضًا أجواءً بيئية جميلة وجذابة، وتمنح الجمهور تأثيرًا بصريًا قويًا وتجربة مشاهدة غامرة، مما يجعلها محبوبة ومطلوبة من قبل المستهلكين.
1. مبدأ تحقيق تقنية الرؤية ثلاثية الأبعاد بالعين المجردة
تقنية العرض ثلاثي الأبعاد بالعين المجردة، والمعروفة أيضًا بتقنية العرض المجسم التلقائي، هي تجربة بصرية ثورية تتيح للمشاهدين مشاهدة صور ثلاثية الأبعاد واقعية مباشرةً بالعين المجردة دون الحاجة إلى خوذات أو نظارات ثلاثية الأبعاد. يقوم مبدأ هذه التقنية على إسقاط البكسلات المقابلة للعينين اليمنى واليسرى بدقة على عيني المشاهد، ويتحقق ذلك بفضل تطبيق مبدأ اختلاف المنظر، مما يُنتج صورة بصرية ثلاثية الأبعاد.
يستطيع البشر إدراك العمق بفضل اختلاف المعلومات البصرية التي تتلقاها أعيننا. فعندما نشاهد صورة أو جسمًا، يختلف محتوى الصورة التي تتلقاها العين اليسرى عن العين اليمنى. ويزداد هذا الاختلاف وضوحًا عند إغلاق إحدى العينين، نظرًا لاختلاف موضع وزاوية الأجسام في العينين اليمنى واليسرى.
تستخدم تقنية العرض ثلاثي الأبعاد بالعين المجردة هذا المنظر الثنائي لخلق تأثيرات مجسمة ثلاثية الأبعاد من خلال تقنية تُسمى حاجز المنظر. تعتمد هذه التقنية على معالجة الدماغ للصور المختلفة التي تستقبلها العينان اليسرى واليمنى لخلق إحساس بالعمق. أمام الشاشة الكبيرة، يقوم هيكل مكون من طبقات معتمة وفجوات متباعدة بدقة بإسقاط وحدات البكسل من العينين اليمنى واليسرى إلى عينيهما. تتحقق هذه العملية من خلال حاجز منظر مصمم بعناية يسمح للمشاهد برؤية الصورة ثلاثية الأبعاد بوضوح دون الحاجة إلى أي معدات إضافية. لا يُحسّن استخدام هذه التقنية تجربة المشاهدة فحسب، بل يُعزز أيضًا تطوير تقنيات العرض، مما يفتح آفاقًا جديدة لأساليب الترفيه والتفاعل المرئي المستقبلية.
2. الأنواع الشائعة لشاشات العرض ثلاثية الأبعاد بالعين المجردة
في مجال تكنولوجيا العرض الحالية، أصبحت شاشات العرض ثلاثية الأبعاد بالعين المجردة أسلوبًا جديدًا جذابًا للنظر. تعتمد هذه الشاشات بشكل أساسي على شاشات LED كجهاز عرض رئيسي. ونظرًا لتوفر شاشات LED في بيئتي تطبيق داخلي وخارجي، تنقسم شاشات العرض ثلاثية الأبعاد بالعين المجردة إلى شاشات عرض ثلاثية الأبعاد داخلية وخارجية.
بالإضافة إلى ذلك، واستنادًا إلى مبدأ عمل شاشات العرض ثلاثية الأبعاد بالعين المجردة، يُصمم هذا النوع من شاشات LED عادةً بأشكال مختلفة وفقًا لحجم زاويتها عند تركيبها، وذلك لتلبية مختلف المشاهد واحتياجات المشاهدة. تشمل الأشكال الشائعة شاشات الزاوية القائمة (المعروفة أيضًا باسم شاشات على شكل حرف L)، وشاشات الزاوية المقوسة، والشاشات المنحنية.
1) شاشة ذات زاوية قائمة
يسمح تصميم الشاشة ذات الزاوية القائمة (الشاشة على شكل حرف L) للشاشة بالانتشار على مستويين عموديين، مما يوفر تجربة بصرية فريدة للجمهور، خاصة للزوايا أو المشاهد التي تتطلب زوايا متعددة.
2)زاوية القوس
تستخدم شاشة الزاوية المقوسة تصميم زاوية أكثر نعومة، وتمتد الشاشة على مستويين متقاطعين ولكن بزاوية غير قائمة، مما يوفر تأثير انتقال بصري أكثر طبيعية للجمهور.
3)شاشة منحنية
تم تصميم الشاشة المنحنية لثني العرض بأكمله، مما لا يحسن تجربة المشاهدة فحسب، بل يتيح أيضًا للجمهور الحصول على تجربة بصرية أكثر تناسقًا في أي زاوية.
(يتبع)
وقت النشر: 1 يوليو 2024